من أكثر الأمور تعقيدا في يومنا هذا إستخراج جواز إلكتروني في ليبيا، الأمر الذي يحتاج إلى الواسطة والرشوة  (وكفى بالرشوة  من المحرمات)، وعندما تم فرض “المنظومة” فرضاً، زادت الأمور تعقيداً..

المنظومة دخلت الخدمة في أواخر شهر رمضان ليومين فقط وتم بعدها قفل الحجز، حتى يوم الأمس العشرون من شهر أكتوبر، “حيث أعلن مشروع الرقم الوطني والمشاريع المكمله له” عن فتح المنظومة للتسجيل مجددا للمواطنين بعد توقف شهرين، فماذا حدث برأيكم؟

هذا الكاريكاتير يعبر بأفضل شكل عن حالة المنظومة اليوم
منظومة الجوازات اليبية كاريكاتير

 

إنهيار كامل للمنظومة الهشة أمام فيضان الجموع الثائرة، عفوا الراغبة في التحصل على جواز السفر الإلكتروني، وقد نوه بعض المتخصصين من رسائل الخطأ الموجودة أن المنظومة لاتحتمل أكثر من 32.569 زائرا معاً تقريبا..

ملاحظاتي الشخصية حول الموضوع كالأتي

بشاعة تصميم الموقع وواجهة الإدخال

لا أعلم إن كان المصمم شركة (فتلك مصيبة) أو كان أحد الموظفين بالمصلحة (فالمصيبة أعظم) أو كان إبن أحد المسؤولين الذي قام بعمل بشع للغاية وتم قبوله فقط لأنه إبن فلان أو علان.. التصميم قبيح ومتعب للنظر والخطوط في غاية السوء والواضح أن التصميم تم في أخر لحظة وفي عجالة ودون أن يلقي أحد نظرة عليه؟! يبدو وكأنه موقع أحد الهواة من عام 1999 أيام ثورة ال HTML وصمم بإستخدام notpad!

غياب الأمان

أحد المهندسين أبلغ بأن ملفا تم تحميله لجهازه بمجرد فتح الصفحة وكان يحتوي ملف الأكسل على بيانات الذين قاموا بالتسجيل قبل فتح المنظومة الساعة الثانية عشر ظهرا!!! (العهدة على الراوي وأنصح بالإبتعاد عن هذه الملفات)..

مع إنتشار العديد من الصفحات المحتالة التي تسرق بيانات المواطنين وتوهمهم بأن التسجيل قد تم.

الرابط الوحيد والرسمي هو هذا الرابط

ضعف التصميم الفني

إنهيار المنظومة من اليوم الأول دليل على سوء التصميم الفني، الملحق بسوء التصميم الشكلي، هل من المعقول أن تكون منظومة جوازات دولة بأكملها عبارة عن ملف أكسل؟!؟!

صيانة المنظومة
المنظومة منهارة منذ يوم إفتتاحها وحتى الأن (5 أيام مرت)

غياب الإستثمار

هل خصصت المصلحة خادما متخصصا لإستضافة المنظمة العتيدة؟ هل لديها سيرفر إحتياطي لمعالجة الطلبات الهائلة؟ 

أعتقد أنهم يستخدمون نفس مساحة إستضافة الموقع على جهاز عتيق ملئ بالغبار يشغل نظام ويندوز XP النافق ..!

اليست المصلحة تتقاضى 150 دينار عن كل جواز بشكل رسمي _ورشى تصل إلى 3000 دينار من تحت الطاولة؟_

رابط التسجيل

تم تغيير الرابط منذ شهر أكتوبر يرجى الدخول على هذا الرابط الجديد.  لاتمام عملية الحجز.

في الختام

المنظومة متوقفة حاليا وحتى إشعار أخر، لم أتمكن حتى من فتح الصفحة! وسأدع كارثة يوم الصورة حتى أصل هنالك، أمل!!

مع ملاحظة أنه لو كانت لديك الواسطة ستصور الجواز دون حجز أو موعد ..

بإنتظار تعليقاتكم على الموضوع، والجزء الثاني متوفر من هنا.

الجزء الثالث من التدوينة متوافر على هذا الرابط.

تحديث يوم اﻷحد 28 فبراير: لمتابعة التغطية المباشرة لعملية الحجز ولمعرفة أهم الخطوات بعد حجز الموعد  الرجاء الدخول من هنا.